البيت الأبيض يصدر أول سياسة على مستوى الحكومة لتخفيف مخاطر الذكاء الاصطناعي

البيت الأبيض يصدر أول سياسة على مستوى الحكومة لتخفيف مخاطر الذكاء الاصطناعي

أصدر البيت الأبيض الخميس، أول سياسة على مستوى الحكومة تهدف إلى تقليل مخاطر الذكاء الاصطناعي، والتي تطلب من الوكالات مزيدا من الإجراءات للإبلاغ عن استخدام الذكاء الاصطناعي والتعامل مع المخاطر التي يمكن أن تمثلها تلك التكنولوجيا وفق صحيفة ذا هيل.

وبحسب الصحيفة سيطلب من الوكالات الفيدرالية تعيين مسؤول رئيسي للذكاء الاصطناعي والإبلاغ عن كيفية استخدام هذه التكنولوجيا وإضافة ضمانات، كجزء من مذكرة البيت الأبيض.

وأشارت الصحيفة إلى أن الإعلان يضاف إلى الالتزامات التي حددها الرئيس بايدن في الأمر التنفيذي الخاص بالذكاء الاصطناعي، الذي صدر في أكتوبر الماضي.

وقالت نائبة الرئيس الأمريكي، كامالا هاريس، للصحفيين: إن على كل القادة من الحكومات والمجتمع المدني والقطاع الخاص واجبا أخلاقيا ومجتمعيا للتأكد من اعتماد الذكاء الاصطناعي وتطويره بطريقة تحمي الجمهور من الضرر المحتمل، مع ضمان قدرة الجميع على التمتع بالمزايا الكاملة.

وأضافت أن المذكرة والمتطلبات الجديدة تساعد في تعزيز الاستخدام الآمن والمسؤول للذكاء الاصطناعي من قبل الحكومة الفيدرالية.

ووفقا للمذكرة، أمام الوكالات الفيدرالية 60 يوما لتعيين مسؤول رئيسي عن الذكاء الاصطناعي والذي سيتولى تنسيق استخدام التكنولوجيا عبر الوكالات المختلفة.

ولم تحدد المذكرة ما إذا كان المنصب الجديد سيكون تعيينا سياسيا أم لا. وتتوقع الإدارة أنه في بعض الحالات سيكون كذلك، وبالنسبة لبعض الوكالات لن يكون كذلك، وفقا لمسؤول رفيع بالإدارة الأمريكية.

كما سيطلب من الوكالات أيضا إنشاء قوائم جرد لحالات استخدام الذكاء الاصطناعي تسرد كل الاستخدامات سنويا، وتقديم المخزون إلى مكتب الإدارة والميزانية بالبيت الأبيض، ونشره للجمهور.

تحذيرات أممية 

وسبق أن حذّر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، من أن الذكاء الاصطناعي قد يشكل خطرا على السلم والأمن على المستويين المحلي والدولي، داعيا الدول الأعضاء إلى وضع ضوابط لإبقاء التقنية تحت السيطرة.
وقال غوتيريش في جلسة هي الأولى التي يخصّصها مجلس الأمن في يوليو 2023 للبحث في مسألة الذكاء الاصطناعي: "من الجلي أن الذكاء الاصطناعي سيكون له تأثير على جميع مناحي الحياة".
وتابع: "الذكاء الاصطناعي التوليدي لديه إمكانيات هائلة للخير والشر"، مشيرا إلى أن التقنية قادرة على المساعدة في تعظيم الإنتاج وتطويره ووضع حد للفقر أو علاج السرطان، لكن قد تكون لها "عواقب خطيرة جدا على السلام والأمن الدوليين".
ومن جهة أخرى "الاستخدامات الضارة لأنظمة الذكاء الاصطناعي لأغراض إرهابية أو إجرامية أو لصالح دولة، يمكن أن تتسبب في مستويات مرعبة من الموت والدمار وتفشي الصدمات والضرر النفسي العميق على نطاق يفوق التصور"، بحسب غوتيريش.
 



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية